Tuesday 19 January 2010

كانت حلما


- قالت:

لا تذهب.

..............

- قلت:

سأظل حاضرا معك أسرق من خديك قبلة على غير إنتباه منك...وأمازحك وأنت تفتحين مظاريف البريد..وأنفخ دخان تبغي عليك وأنت تقرأين كتابك..
سألعب بألوانك وفرشاتك...
ساظل أدور في فلكك لأنني لاأحيا خارجه..
وستكونين شمسي وسأرجع بنا عصور المايا لأتنسك بمحرابك ولا أغيب عنك..
إلأ أنني أخاف أن انتمي إليك..
وأ خاف أن أنتمي لشيء غيرك..

............

- قالت:

أمن الممكن أن تضعني قلما من أقلامك لأحس حميمية علاقة الحب بينك وبين الكلمات..
لأشهد الورقة كشرفش سرير بعد ليلة حب أيروسية...
.......

- قلت:
أعترف أنني أستمتع بضعفي أمام أنوثة عباراتك وخيالك وكلماتك...وأعلن أنني سأبدأ علاقة حب أسطورية معك بأثر رجعي...
سنسير معا في الزمان للأمام و الخلف معا...
ليتك أمامي لنصل معا لحالة من النشوة الشعرية بعيدا عن كوكب البشر ..
فنصعد مجالس الآلهة..
ولنعلم شيفا وكالي عذرية الكلمات....
.........


أغــار من الأشياء التي
يصنع حضوركَ عيدها كلّ يوم
لأنها على بساطتها
تملك حقّ مُقاربتك
وعلى قرابتي بك
لا أملك سوى حقّ اشتياقك
صدقا أغار من مكتبك..
من مقعد سيارتك
من طاولة سفرتك
من مناشف حمّامك
من شفرة حلاقتك
من شراشف نومك
من أريكة صالونك
من منفضة تركت عليها رماد غليونك
من ربطة عنق خلعتها لتوّك
من قميص معلّق على مشجب تردّدك
من صابونة مازالت عليها رغوة استحمامك
من فنجان ارتشفت فيه
قهوتك الصباحيّة
من جرائد مثنية صفحاتها.. حسب اهتمامك
من ثياب رياضية علِق بها عرقك
من حذاء انتعلته
لعشائنا الأوّل..
.....................


- أجبت :
لا أملك سوى أن أحسد من أحبك يوما..
وأحسد من لم يحبك يوما..
الأول على ضعفه..
و الثاني على قوته
..............................


ردت:
و انا احسد كل امراة مرت باراضيك يوما
و حاولت عبثا ان تعشش داخلك
.................................


أشتاقهن جمبعا فيك..وأعلن إتحادي بأنوثهن جميعا...ووحدتي بدونكن جميعا..
تبتلعني وحدتي و أخاف علي مني..أن أتحجر وحيدا ههنا..
أن لا أعي إنسانيتي إلا في كلماتك...كلماتكن وآهاتكن..

وأعلن منفاي ووطني في إناث/مدن علموني الأسفار لغة وعشقا...

...........................................

انا ايضا تائهة في خضمك
صرت لا ادرك سوى ..
انك نقطة ارتكازي..
على هذه الكُرَةِ الأرضية المُهتزّهْ..
.........................................

- قلت لها:
أعلن من تلك النقطة الصغيرة إحتياجي إليك..
وإتحادي بحزن عينيك..
وجمالية كلماتك..
وغواية أسطورتك المنسدلة ليلا كاحلا على أكتافك..
عمديني في حلمك لألا تصلني سهام الحزن بعدك..

………………………………

قالت:

يكفينى من حبك انه......يملأ دنياى ....ويكفينى
عمرى الآنى.....والآت بعمرك يطوينى
يكفينى .....انك........................تكفينى
بدايتك بدايتي

………………………………..


فإسمحي لي أن أحبك من حيث إنتهت كلماتك..من البدايات....
بدايات الشعر..
بدايات العشق..
بدايات الغواية..
بدايات الحلم..
بدايات الغزل..
بدايات الموسيقى..
بداية الشعر..
بدايات الوطن..
بدايات الجنة..والإنسانية ..فلنكن آدم وحواء في أولى دروس الحب..لنعلن ثورتنا على أوراق التوت..فهل سيكفينا ما بقي من حلمنا..لنبدأ
....................................................


نعم سنبدأ...
سننشئ و نخلق..
سنعلم هذه الارض العشق و الشجاعة و العقل...
و نهزها هزا...
سنخلق الرياح و العواصف...
و نخلق الرعود و الزلازل...
و سننشئ الحب....
فهات يدك و...
لنبدأ


أتراها تحتمل عنفوان حلم جمعنا أم ستضيق عليه سماوت سبع و أراضين سبع..
وإن كان كذلك..
سنرتحل بين الكواكب و الأجرام..
سنطير في سماء الاسطورة..
نجمين من مستحيل..ومرمر..
سأفلح الأرض و السماء من رمان شفتيك..
لنعلم الآلهة الحب...
ولنعط التايتان سببا..
ليظلوا يحملون هذه الأرض...

والحلم..
.............................................

نعم سنرتحل..
سنطير ... سنحلق عاليا
سنخلق...
سنتوحد...
سنكون معا...
و سأكون في كل روح ... رَوحك

وفي كل دورات التناسخ التي سنحياها...
و سنأسس لمملكة عشق لم يسبق لأحد قبلنا ان اسسها
و سنبدأ من البدايات..
..............................................


وننتهي عند البدايات...


لتصبح بدايتنا عشقا...
وعشقنا بداية...
ولنضع تعريفا للزمان .. زماننا... بزماننا
وللمكان ...مكاننا..بمكاننا..
وزماننا نحن عاشقين..
ومكاننا..نحن لازلنا عاشقين..
لنجعل المنفى و الوطن عشقا..
لنجعل الأضداد و المترادفات بنا عشقا......
لنجعل الأصل في كل شيء العشق...
ليصبح بنا الحب معضلة وحلا...
أبجدية ورسما..

.............................................


- سألتني بخوف:
ولكن سيقبض على كلينا اذن بتهمة التورط في الحب..
............................................


سنعدم في ميدان عام على رؤوس العشاق..
ليتعلموا أن العشق في هذا الزمن جريمة...
هو نزول بالجنة إلى الأرض لتتسع لعاشقين إثنين فقط...
يراهم الناس ..يتناوبون العشق و الحياة على سرير العمر لا ينفصل جسداهما..

في نشوة صارخة الآهات..تصم آذان هذا الزمان الأصم
ها أنت ههنا..
داخلي ..
أحيط جسدك العاري المرمري
لتشرق الشمس من بين نهدين من سحاب...
وليغطيني شعرك
مسترسلا
كل خصلة تمر بمقام صالح..
لأرص قبلاتي على خط ظهرك...
سلسلة من بلورات و أحلام...
على كل جغرافيا المستحيل...
.......................................................


و سنفض بكارة الجنون...

…………………………………..

وسيفيض دمنا رحيقا من شجرة الحياة....
يزرع بكل أرض حلما وعشقا..
ولن نكتفي جماعا حتى تزهر الأرض جنة..
فينادي المنادي ليوم الحساب ..
فلا جهنم هناك..
فالجيم تركتها للجنة
و الجنون
والجماع
جنتنا وجنوننا وجماعنا....


فلنصبح معا على ورد...
على موعد آخر مع حلم...

No comments: