Saturday 6 June 2009

بلاد النهايات

أعلم أن الكثيرين سيختلفون معي في الرأي كالعادة،ولا أدري أهي عادتي أم عادتهم؟، ولا أكترث، بخصوص إحدى بلادنا العربية التي سميتها بلاد النهايات - إن كنت سأختلف مع نفسي في نهاية سطوري هذه-،حيث أكبر علم و أعلى سارية و أضخم مطار ،وأغلى سيارة،و..،و..
ألفاظ النهايات تلك لطالما إستفزتني، فهي في نظري غير منطقية ولا تدل على أي عنصر من عناصر الحياة، فإدعاء الوصول للنهاية لايعدو أن يكون كاذبا و مجحفا في حق أولى الخواص الإنسانية ألا وهي الخلق و الإبداع، فتلك النهاية الأكبر و الأضخم و الأغنى لاتعدو أن تكون غير موجودة خارج نطاق لحظتها كنهاية، سرعان مايجب أن تصبح بداية ، فالكبير يوما سيأتي الأكبر منه وكذا الأغنى و الأضخم.
أقدر و أحترم بصدق الإحساس بالإنتماء و الفخر في قلب كل مواطني بلاد النهايات وإحتفائهم بكل نهاية تضاف لسلسلة النهايات تلك،و لكني سأكون أسعد لوكان الإحتفاء ذاته بالبدايات،مما يسوقنا للتساؤل، بما أننا مجتمعات مستهلكة ،أوليس ذلك الذي بنى لنا تلك النهايات ،يقادر على أن يبني نهاية أخرى في مكان آخر؟؟
!.
لست أبدا من أنصار نظرية المؤامرة ، ولكنني أتسائل ماموقفنا من البداية و النهاية؟ و لم في بلادنا فقط تختل الثوابت؟
أليس رقصنا كما الهنود الحمر محتفلين حول تلك النهايات محدثين مجموعة من الأصوات ، هو أكبر إثبات أننا مجرد ظاهرة صوتية وصداها، في حين أن غيرنا قد إتخذ من نهاياتنا بداية له مستأثرا بالإبداع و الخلق و التجديد له وحده

No comments: